مكفرات الذنوب

هي هدايا وعطايا من الكريم المنان، ورحمة وفضل من الرحيم الرحمن، تساعدني على محو ما اقترفت من ذنب كما لو أني أغتسل بالماء والصابون فأزيل كل ما علق بي من أدران. هاهي ذي بعض من هذه الهدايا الإلهية :


خرجت الخطايا مع وضوئه

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن فغسل وجهه خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء أو مع قطر الماء، فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة كان بطشها بيداه مع الماء أو مع قطر الماء. فإذا غسل رجليه خرج كل خطيئة مستها رجلاه مع الماء أو مع قطر الماء حتى يخرج نقيا من الذنوب" رواه مسلم.



والصلاة تكفر ما قبلها

عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمسا ما تقول؟ هل ذلك يُبقي من دَرَنه –وسخه- ؟ قالوا : لا يبقي من درنه شيئا، قال : فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بها الخطايا" رواه البخاري رحمه الله.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهن ما لم تُغش الكبائر" رواه مسلم رحمه الله.



الصلاة في جماعة

روى الشيخان رحمهما الله عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "إذا أمن الإمام فأمنوا، فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غُفر له ما تقدم من ذنبه".
وروى مسلم رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إذا قال أحدكم آمين والملائكة في السماء آمين، فوافقت إحداهما الأخرى غفر له ما تقدم من ذنبه".



والصدقة تطفئ الخطيئة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار". رواه الترمذي رحمه الله.
وليس مفهوم الصدقة محصورا في الدريهمات التي يتصدق بها الغني على الفقير بل إن مفهومها أشمل وأوسع، ورد ذلك في حديث "يصبح على كل سلامة من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة. ويُجزئ من ذلك كله ركعتان يركعهما من الضحى". رواه مسلم رحمه الله.
وجاء في حديث آخر : "تبسمك في وجه أخيك لك صدقة، وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة، وإرشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقة، وبصرك للرجل الرديء البصر لك صدقة، وإماطتك الحجر والشوكة والعظم (كناية عن كل ما يؤذي) عن الطريق لك صدقة، وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة". رواه الترمذي رحمه الله.



صيام يوم عرفة ويوم عاشوراء

عن سيدنا عمر رضي الله عنه أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم عرفة ويوم عاشوراء، فقال صلى الله عليه وسلم : "صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده. وصيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله". رواه مسلم رحمه الله.



حمد الله تعالى عقب الأكل واللبس

عن معاد بن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "من أكل طعاما ثم قال : الحمد لله الذي أطعمني هذا الطعام ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. ومن لبس ثوبا فقال : الحمد لله الذي كساني هذا الثوب ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر". رواه أبو داود والترمذي رحمهما الله.



كل مكروه يصيبنا يذهب بذنوبنا

ومن ذلك المرض والتعب والهم والغم لما روته أمنا عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفر الله بها عنه حتى الشوكة يشاكها". وعن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب –هو المرض والوجع- ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه" رواه البخاري رحمه الله.

فهذه إذن بعض من الأعمال التي جعلها المولى المنان مكفرات لذنوبنا. ورجاءنا أولا وأخيرا في مولانا ألا نلقاه إلا بذنب مغفور وسعي مشكور وعمل مبارك مبرور.

وصدق الإمام الشافعي رحمه الله حين قال :

يارب إن عظمت ذنوبي كثرة *** فلقد علمت بأن عفوك أعظم

يا هلا يا هلا

بلوووووووووونلي

نووووورتي حبيبتي

الله يبارك فيكي على الموضوع